في مباراة مثيرة في دوري أبطال أوروبا في 23 أكتوبر على ملعب الأوليمبيكو، ضمن برشلونة أخيرًا فوزًا طال انتظاره على بايرن ميونيخ، حيث سحق بطل ألمانيا 4-1. كان هذا الفوز مهمًا بشكل خاص لبرشلونة، حيث أنهى سلسلة من ست خسائر متتالية ضد بايرن، حيث أُذل الفريق الكتالوني بنتيجة إجمالية بلغت 4:22.
أضافت المباراة الدراما حيث أصبح هانسي فليك، مدرب بايرن السابق، وروبرت ليفاندوفسكي، الذي كان ذات يوم وجه هجوم بايرن، الآن على الجانب المنافس لبرشلونة. تساءل الكثيرون عما إذا كان برشلونة قادرًا على الانتقام من هزائمه الماضية أو ما إذا كان بايرن سيواصل هيمنته. خرج فريق فليك مصممًا، بقيادة ليفاندوفسكي ورافينيا ويامال، وبدعم من المواهب الشابة مثل فيرمين لوبيز وبيدري.
لم يهدر برشلونة أي وقت في ترسيخ هيمنته. في الدقيقة الأولى، مرر ليفاندوفسكي الكرة إلى بيدري، الذي مررها بدوره إلى فيرمين لوبيز، ثم مررها إلى رافينيا. انطلق البرازيلي متجاوزًا دفاع بايرن وسدد الكرة في الشباك، ليمنح برشلونة التقدم 1-0 في وقت مبكر.
حاول بايرن، المعروف بمرونته، الرد بسرعة. وبدا أن توماس مولر، الذي قاد الهجوم مع أوليسيه وسيرج جنابري وهاري كين، قد عادل النتيجة عندما سجل كين في الدقيقة العاشرة. ومع ذلك، تم إلغاء الهدف بداعي التسلل بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
بعد دقائق فقط، تمكن بايرن من إدراك التعادل. مرر جنابري الكرة إلى كين، الذي تغلب على حارس المرمى وجعل النتيجة 1-1. كانت الشدة لا هوادة فيها، وسرعان ما رد برشلونة بقوة.
قبل نهاية الشوط الأول، سجل برشلونة هدفين آخرين. سجل ليفاندوفسكي هدفًا بسيطًا بعد أن تسبب فيرمين لوبيز في فوضى في دفاع بايرن، وأضاف رافينيا الهدف الثالث قبل الاستراحة مباشرة بتسديدة قوية، ليضع برشلونة في المقدمة بنتيجة 3-1.
في الشوط الثاني، أكمل رافينيا ثلاثيته بأسلوب رائع، حيث تلقى تمريرة عرضية من يامال وأطلق تسديدة حاسمة في الزاوية العليا، ليضمن فوز برشلونة 4-1. كافح بايرن للرد، وعلى الرغم من حصولهم على فرص قرب نهاية المباراة، بما في ذلك محاولة قريبة من جوشوا كيميش، إلا أنهم لم يتمكنوا من إيجاد طريقة للعودة إلى المباراة.
كان هذا الفوز الحاسم بمثابة لحظة فداء لبرشلونة، التي كانت تطاردها هيمنة بايرن في السنوات الأخيرة. وبهذا الفوز، أرسل الفريق الكتالوني رسالة واضحة مفادها أنهم عادوا كمنافسين جادين في دوري أبطال أوروبا.